
علم التخطيط هو أحد اهم أعمدة علوم الإدارة, فمن خلاله يتم الاتفاق على الأهداف الأساسية وتحديد خط سير المهام الموصلة
اليها. يعرف هنري فايول التخطيط بانه” القدرة على التنبؤ بما سيكون علية المستقبل واعداد الخطط اللازمة للاستعداد له”.يعرف ألبرت وترستون التخطيط على انه عملية ذهنية منظمة لاختيار أنسب الوسائل الممكنة لتحقيق اهداف محدودة.فالتخطيط أسلوب فكري,يتضمن فهم الواقع ومواكبة المستجدات, والتنبؤ بالمستقبل لتحقيق الأهداف المرجوة وضمان الاستمرارية والرقي .
في هذا المقال سنلقي الضوء على أنواع التخطيط الأساسية: في التخطيط الاستراتيجي,التخطيط التكتيكي,التخطيط التنفيذي, والتخطيط الاحترازي .التخطيط الاستراتيجي هو تخطيط شمولي بعيد المدى,يركز على وضوح الرؤيه,وبيان الرسالة,بالاضافية الى ترسيخ المبادئ والقيم.عادة مايبنى التخطيط الاستراتيجي على تحليل سووت (swot) حيث يتم تحديد الأهداف من خلال تقييم نقاط القوة والضعف,والاستفادة من الفرص وتقدير المخاطر .
يتم تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال تحويلها الى خطط متسلسلة ومترابطة قابلة للتنفيذ والقياس خلال فترات زمنية محددة,وهو مايعرف بالتخطيط التكنيكي .
اما التخطيط التنفيذي فهو يعني بالعمليات التشغيلية اليومية,التي تحدد كيفية انجاز المهام واللوائح بأدق التفاصيل وفي أقصر وقت ممكن .
وأخيرا, التخطيط الاحترازي والذي يتضمن دراسة المخاطر المحتملة,والتحسب للطوارئ والكوارث لتفادي الخسائر الناتجة عنها . وفي قصة سيدنا يوسف علية السلام الخلاصة,في قولة تعالى: “قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله آلا قليلا مما تأكلون*ثم يأتي من بعد ذالك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصون* ثم يأتي من بعد ذالك عام فيه يغاث الناس وفية يعصرون” في الآيه الكريمة مثال متكامل يجتمع فيه اساسيات التخطيط, الاستراتيجية والتكنيكية والتنفيذية والاحترازية .
وفي الختام, يتضح لنا ان التخطيط أداة إدارية أساسية , على الصعيد الشخصي او المؤسسي, لتحديد الاهداف والوصول اليها من خلال توقع مستقبل أفضل والبدء بأسقاطه على المخاطر .